غزة / وحدة الاعلام.
طرأت تطورات صحية على حالة الصحفي أشرف أبو عمرة المتواجد حاليًا في تركيا، والذي أصيب في يده اليمنى جراء قنبلة غاز من قبل الاحتلال “الإسرائيلي” أدت إلى تهتك وهشاشة في العظم وتلف في الأعصاب وقطع في “الأوتار”.
وقال أبو عمرة لـ” وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إن الأطباء في تركيا أجروا لي عمليتين جراحتين منذ قدومي، منعا لبتر أي جزء من الأصابع، مشيرًا إلى أن هناك متابعة شديدة من قبل الأطباء.
وأضاف: “دخلت عملية لمدة 3 ساعات، أجرى فيها الأطباء تنظيف الجرح وتجميع العظام المتهتكة وإجراء بعض التحسينات وتركيب جسر بلاتين والاطلاع على الأوردة والأوتار”، مبينًا أنه فقد الإحساس في جزء كبير من يده وعدم القدرة على تحريك الأصابع.
وأوضح أبو عمرة، أن الأطباء كانوا بصدد إجراء عملية ترقيع للجلد، مشيرًا إلى أنه تم تأجيل ذلك إلى حين الحصول على جلسات العلاج بالأوزون، لا سيما في ظل عدم وجود أنسجة وخلايا في المنطقة المصابة.
العلاج بالأوزون
وحول العلاج بالأوزون، ذكر أنها تقنية جديدة لمعالجة الخلايا الميتة التي لا يصل إليها الأكسجين، والتي تحل محل عمليات ترقيع الجلد في حالة عدم وجود أنسجة، إذ يتم ضخ الأوزون في المنطقة المصابة لتحفيز عوامل النمو وتسريع التئام الجروح، وزيادة كفاءة الدورة الدموية التي تعمل على بناء الأنسجة.
ويتابع أبو عمرة: “تم اللجوء إلى خاصية العلاج بالأوزون في يدي، بسبب عدم وصول الأكسجين اللازم إلى المنطقة التي أصبت بها، لذلك سيستغرق عشر جلسات، وكل جلسة مدتها ساعتان بداخل غرفة من الأكسجين المضغوط.
وأشار إلى أنه يوجد خطر بعد ذلك يتمثل في عدم القدرة على تحريك الإصبع بشكل كامل، إلى جانب انعدام الأعصاب الحسية والطرفية، التي قد يلجأ الأطباء إلى عملية زراعة أعصاب في مكان الإصابة.
وأصيب الصحفي أبو عمرة، مساء الجمعة الماضية، خلال تغطيته مسيرات جماهيرية غاضبة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، حاملاً في يده اليمنى كاميراته، ليتعمد الاحتلال استهدافه في إطار محاولاته الفاشلة لقتل كل من ينقل الصورة الإعلامية الفلسطينية.
عملية ممنهجة
الحقوقي أسامة أسعد، أكد أن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” لا تقيم وزنًا لأي قوانين أو أعراف أو مواثيق دولية، مبينًا أنها تتعمد قتل الصحفيين كي تغطى على جرائمها المكشوفة والمعروفة أمام العالم أجمع.
وقال أسعد لـ “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إن الاحتلال الذي يدعي في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية أنه الجيش الأكثر إنسانية في العالم، يحاول أن يغطي هذه الحقيقة باستهداف الصحفيين باستهداف عيونهم وكاميراتهم، ومنعهم من الوصول لأماكن تغطية، بأسلحة وقنابل محرمة دوليًا.
وخير دليل على ذلك، الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، كنموذج لاستهداف الاحتلال للصحفيين، وفق الحقوقي أسعد.
وأوضح أن استهداف الاحتلال للصحفيين عبارة عن عملية منهجية وممارسة مستمرة، يقوم بها الاحتلال لتغييب عين الحقيقة، بيدّ أنّ المشكلة الأكبر تتمثل في الغطاء الغربي لجرائم الاحتلال الذي يغض بصره عن ذلك، من خلال استمرار تقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي لهذا العدو، في الوقت الذي يشعر فيه الاحتلال أنه بمأمن عن المحاسبة.
خطوات جدية
وتابع الحقوقي أسعد: “آن الأوان لهذا العالم المنافق أن يستفيق، ويبدأ بمحاسبة هذا الاحتلال على جرائمه التي اقترفها بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الكيل بمكيالين كما تجري تحقيقاتها في الحرب الروسية الأوكرانية.
وحول الخطوات الجدية للضغط على الاحتلال بهذا الاتجاه، أكد على ضرورة توثيق جرائم الاحتلال توثيقًا قانونيًا صحيحًا، واستثمار قيادة السلطة الاتفاقيات الدولية للضغط على الاحتلال في هذا السياق.
ودعا أسعد كافة المؤسسات دولية والإقليمية والمحلية لطرح كامل قوتها لدى المؤسسات الدولية التي ترعى شؤون الصحفيين، سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة التعاون، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة الصحفيين بلا حدود، والتواصل مع كل هذه المؤسسات الدولية من أجل تسليط الضوء على جرائم الاحتلال التي ينفذها بحق أبناء شعبنا وحق الصحفيين.
المصدر : فلسطين اليوم.