غزة/ وحدة الاعلام:
دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لوقف إراقة المزيد من دماء الصحفيين الفلسطينيين وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في مختلف المحافل الدولية، مؤكدا ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين.
واستعرض المنتدى خلال مذكرة وجهها للإتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية وشبكة الإعلام الدولية لأجل فلسطين مجمل الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار في مذكرته لاستخفاف الاحتلال الإسرائيلي بكل القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية عبر عدوانه السافر على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، مضيفا أن ذلك يرمي لإخفاء جرائمه المتواصلة عن أنظار العالم ولحجب الرواية الفلسطينية بكل ما أوتي من بطش وإجرام ودموية.
وأوضح أن عدد الصحفيين الذين قضوا نحبهم منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ حتى تاريخه 176 صحفيا، وهو ما يفوق عدد الصحفيين الذين قضوا شهداء خلال أكثر من عقدين من الزمن (منذ عام 2000 وحتى تاريخ استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في العاشر من مايو عام 2022، إذ بلغ عدد الصحفيين الشهداء 50 صحفياً)، منوها إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الهمجي.
وأضاف المنتدى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مقار 182 مؤسسة إعلامية ومكتب صحفي جراء قصفه وتدميره لعدة أبراج في مدينة غزة، فضلا عن تصاعد حملات الاعتقال في صفوف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ اعتقل جيش الاحتلال العشرات منهم منذ بداية العدوان البري في غزة، وعرف أسماء 36 صحفيا ممن تم اعتقالهم.
ونو لتعمد الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء ووقف إمدادات الوقود عن قطاع غزة منذ بداية عدوانه ما أعاق عمل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وأجبر كثير منها على التوقف، حيث أغلقت 25 إذاعة محلية وتوقفت الصحف المطبوعة في غزة، كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي شبكة الاتصالات والانترنت بشكل متكرر في إطار سعيه الدؤوب لارتكاب جرائمه بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.
وتابع : “إن الإجرام والاستهداف الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني بلغ حدا غير مسبوق من الوحشية واللا إنسانية، مما يتطلب بذل أقصى الجهود الممكنة على مختلف المستويات لدعم وإسناد الإعلام الفلسطيني لتمكينه من مواصلة دوره الوطني وواجبه المهني في نقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم أجمع”.
وطالب بتفعيل المسارات القانونية لملاحقة ومحاسبة قادة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في المحافل والمحاكم الدولية، والضغط كذلك على المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين لأداء دورها المنشود في حماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف التغول الإسرائيلي عليهم على قاعدة تفعيل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.