بسم الله الرحمن الرحيم
فيما تعج منصات وصفحات الإعلام العبري بالعنصرية والتحريض وتبرير الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات العربية والإسلامية والمسيحية، انبرى سفير دولة الإمارات العربية لدى واشنطن يوسف العتيبة لنشر مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بعدد يوم الجمعة 12 يونيو 2020، داعياً للتطبيع مع مغتصب الأرض، ومدنس التراب الفلسطيني، ومزور التاريخ، مرتكباً بذلك جريمة التطبيع بشكل فج من خلال نشر المقال بصحيفة تقطر صفحاتها تشويهاً للفلسطينيين والعرب، وتمجيداً لإرهاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي طال البشر والشجر والحجر على مرأى ومسمع من العالم المتحضر.
إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يسجل إدانته الشديدة للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي بكل صوره وأشكاله، ويعتبره جريمة شنيعة بحق الشعب الفلسطيني المناضل، وطعنة نجلاء في خاصرة الأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي المقدمة منهم، عشرين صحفياً يدفعون ثمن حرية الكلمة وضريبة مهنة المتاعب، وخيانة لدماء فرسان الإعلام الفلسطيني الذين قضوا برصاص وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
ويؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الدور المرتقب والمطلوب من الأشقاء العرب هو دعم الإعلام الفلسطيني الذي يعاني في ظل الحصار الخانق ووباء كورونا، لاسيما أن تهاوي المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وضعفها لا يعني سوى تعزيز رواية الاحتلال الإسرائيلي، وفتح الطريق أمام أكاذيبه وحربه النفسية المسلطة على شعبنا الفلسطيني للنيل من إرادته وصموده، الأمر الذي يحول دونه ويتصدى له الإعلام الفلسطيني الذي يمثل نبض القضية الوطنية ولسان حالها، ومهما سعى الاحتلال لطمسه وحجب صورته وكتم صوته، فلن ينال سوى الخيبة والخسران.
ويدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اتحاد الصحفيين العرب إلى التصدي بكل حزم لكل محاولات التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، ويطالب وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والإسلامية بمقاطعة كل مسؤول عربي تسول له نفسه اقتراف جريمة التطبيع الإعلامي لما تمثله من تنكر لعذابات الشعب الفلسطيني وآلامه، وخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي.
لا للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
السبت 13 يونيو 2020