شهداء الصحافة الفلسطينية

رثاءٌ بالدمع .. والدة الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين تكتب له رسالة

كتبت والدة الشهيد الصحفي البطل أحمد أبو حسين رسالةً له في ذكرى اصابته و اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده بتاريخ الخامس و العشرين لشهر ابريل.

نص الرسالة التي كتبتها والدة شهيدنا أحمد:

رسالة لاحمد

عامان على فراقك يا احمد وانا أعيش لحظاتنا الأخيرة كما لو أنها الآن ، تمر في مخيلتي في كل لحظة آخر أيام لك ، آخر كلمة سمعتها منك، لحظة علمي بإصابتك ، لحظات مكوثي انتظر خبراً أي خبر من غرفة العمليات ، أول ليلة مرت بعدها ، طريقنا من غزة لمجمع فلسطين الطبي ، مكوثنا هناك و صعوبة الانتظار، ابتسامتك عندما رأيتني لأول مرة بعد وصولنا ، شفتاك عندما تمتمت بالحمد وأنا عبثا أحاول طمأنتك ،ثم طريقنا الى ” تل هاشومير” وليلة صعبة لا تقل صعوبةً عن سابقاتها وكل ما كان يهمني هو سماع خبر يسعدني عن وضعك ولكن هل احلم أن ينقذك من أصابك برصاص الغدر ؟! كانت أيام صعبة أنتظر في كل لحظة خبراً لا أتمنى سماعه وقلبي متعلقٌ بالله ألّا يفجعني بك ولكنها إرادة الله أن يصطفيك ويطهرك لتصل نقياً بإذنه وفضله ، حقاً لا أدري كيف صمدت وتحملت وأنا أنظر اليك صامتا مسجى سأعود بك ليُفجع أحبتك الذين ينتظرون عودتك .

لن أرثيك بنيّ ، فأنت حيٌ في قلبي وعقلي ووجداني ، أشتاق اليك وأنت من لم يفارقني ، أسأل الله أن أكون قد أديت الأمانة في تربيتك يتيما وسلمتها لله كما يحب ويرضى وأساله أن يرضى عنك وأُشهد الله أني راضيةٌ عنك وأرجوه أن تكون قد بلغت تمام البر فيّ ، وان يجعل لك القبول في السماء كما كان في الأرض ويجعل الفردوس الأعلى مسكنك الخالد وان يجمعنا بك وبأحبتك الراحلين لنهنأ سويا بالعيش الرغيد.

مؤمنة ٌ بقضاء الله وقدره وراضيةٌ به وأحب وطني فلسطين وموقنةٌ بحقه علينا جميعا وبواجب الفداء ولكن لن اتنازل عن حقك ابني أحمد ولن تنطفئ النار وتهدأ حتى أرى من قنصك إن لم يكن في الدنيا فعند الله تجتمع الخصوم حيث اليقين بالعدل الإلهي ، سلامٌ مني ومن اخوتك واهلك وأحبتك.

أمك يا ابن قلبي وروحي
الملتقى الجنة بإذن الله

أحمد الروح
شهيد الحقيقة وفارس الصورة
الشهيد باذن الله أحمد محمد أشرف حسن أبو حسين

13/4 تاريخ الاصابة
25/4 تاريخ الاستشهاد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى