أقلام حرة

الإعلام العبري يكذب فاحذروه

مصطفى الصواف

أنظروا أين ذهب الإعلام العبري في الحديث عن قيام المصرين باللقاء بحزب الله من أجل التوسط من اجل الضغط على حماس ، هذا التوجه من قبل الاعلام الصهيوني كان مقصودا بهدف الربط بين حماس وحزب الله وكأن الامر يحمل جديدا في العلاقة بين حماس وحزب الله ، وهو في نفس الوقت يكذب ويعبم انه يكذب كون العلاقة بين المهابراتالمصرية وحزب الله غير قائمة وعلاقة مضطربة، ولو وكان الامر صحيح ،فمصر ليست بحاجة إلى توسيط حزب الله وما كانت قد أقدمت على إغلاق معبر رفح عقابا لغزة ومقاومتها على رفضها إملاءات الشروط المصرية والتي يرغبها الاحتلال ولتوجهت بشكل مباشر مع حماس والتي تحافظ على علاقة طيبة مع مصر وهناك عضو مكتب سياسي ممثلا بالأخ روحي مشتهى كحلقة وصل مع قيادة حماس لمناقشة كل القضايا المتعلقة بالعلاقة بين حماس ومصر .

رغم أن العلاقة عقب إغلاق معبر رفح من قبل الجانب المصري باتت مضطربة من حماس والمقاومة في غزة إلا أن الصهاينة يريدون خلط الأمور بين حماس ومصر وحزب الله بهدف الوقيعة والتي يكذبون فيها على أمل أن يحصلوا على مايخدمهم.
غدا الأربعاء دعوة القوى والفصائل من أجل تنظيم تظاهرة شرق خانيوس في المخيم الذي كانت تقام فيه فعالية مسيرات العودة والذي تحرص قوى المقاومة على تصفير الإصابات، وأن الحشد هو تعبير سلمي وإحتجاج على مماطلة المحتل وتسويفه في تنفيذ ما أتفق عليه عقب وقف إطلاق النار بعد معركة سيف القدس وفشل الوسيط المصري رغم المهل الطويلة التي أعطيت له لتحقيق شيء مما أتفق عليه.

تظاهرة غدا الأربعاء ستحرص فيها القوى أن تكون سلمية كما حرصت أن تكون كذلك يوم السبت الماضي ولكن إرهاب الاحتلال وإطلاق النار الذي أوقع ما يزيد عن أربعين إصابة بين الأطفال والشبان إثنين منهم في حالة الخطر الشديد هو الذي دفع المجاهد وأطلق رصاصتين على المجرم الصهيوني الذي أطلق نيران أسلحتة الرشاشة وهو يختبيء خلف الجدار فأرداه يصارع الموت، هذا الأمر يبدو أنه أغضب المخابرات المصرية وأرادت الإنتقام من غزة والمقاومة بإغلاق مع رفح ،فهل لو إستخدم الاحتلال إرهابه غدا بحق الشبان والفتية والأطفال في شرق خانيونس هل سيحرك رجال المخابرات المصرية ساكنا غضبا على إرهاب الاحتلال .

نتمنى ان تكون تظاهرة غدا سلمية وتمر دون اي مشاكل يفتعلها الاحتلال وجنوده ليس من أجل إرضاء المصريين، او حرصا على مشاعرهم تجاه جنود الاحتلال ،ولكن كوننا نريد أن تعبر التظاهرة بشكل إحتجاج سلمي على ما يقوم به الاحتلال، لأن هدف التظاهرة هو إيصال رسالة إحتجاج على ممارسات الاحتلال وضعف الوسيط وإنحيازه للرواية الصهيونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى