أخر الأخبار

مؤتمر صحفي “نتائج التقرير الأميركي الخاص بقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة” كلمة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤتمر صحفي “نتائج التقرير الأميركي الخاص بقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة”

كلمة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين

نجتمع اليوم ونحن شهود على محاولة اغتيال جديدة للزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بعدما جرت صفقة تم بموجبها تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة التي قتلت شيرين لقاتلها.

منذ البداية تابعنا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين باستياء بالغ خضوع السلطة الفلسطينية لطلب الإدارة الأمريكية تسليم الرصاصة التي قتلت بها الزميلة شيرين أبو عاقلة فجر الأربعاء 11 مايو 2022 على يد جنود الاحتلال خلال اقتحامهم لمخيم جنين بالضفة الغربية.

وما تبعه من إعلان وزارة الخارجية الأميركية، مساء الإثنين، :” إنه لم يجرِ التأكد على وجه اليقين فيما إذا كانت الرصاصة التي أدت لاستشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أطلقت من سلاح (إسرائيلي)”، في موقف صادم ومستهجن.

وادعت أن التحليل الجنائي للرصاصة لم يمكن المحققين من الوصول إلى نتيجة نهائية.

وهي رواية تتساوق مع رواية الاحتلال وتمثل محاولة لتبرئته من الجريمة التي ارتكبها امام الكاميرات وشاهدها العالم.

لقد اعتدنا أن تقبل السلطة الفلسطينية ما ترفضه في البداية، فبعد أن رفضت الاشتراك مع الاحتلال في التحقيق؛ لأن المجرم لا يحقق بجريمته، عادت لترضخ للضغط الأميركي.

كان صادما لكل فلسطيني تصرف السلطة وقبولها بتسليم الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة، وسط أنباء عن مقايضة قبيل زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة ليتم خلالها منح السلطة فتات ما تسمى خطوات “بناء الثقة”، مقابل إغلاق ملف الجريمة وعدم ملاحقة الاحتلال على جريمته باغتيال شيرين.

أمام هذا المشهد ومحاولة اغتيال الحقيقة إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين نؤكد على ما يلي:

_ التقرير الأميركي غير مهني بالمطلق وهو تقرير أمني سياسي ولا يمكن قبوله بأي حال، ويؤكد استمرار سياسة الانحياز الأميركي للاحتلال.

_ اذ نشيد بجهد ودور النائب العام الفلسطيني في القضية نستغرب موقف السلطة الفلسطينية، وندين تسليمها الرصاصة التي قتلت شيرين للقتلة، حيث أن الفحص الجنائي تم في السفارة الأميركية في القدس، وبإشراف تام من الاحتلال.

_ نؤكد أنه لا تفسير لقبول السلطة لطلب الإدارة الأمريكية تسليم الرصاصة سوى أنه رضوخ للابتزاز السياسي، وتفريط بأهم دليل يتعلق بإجراءات التحقيق، ويمكِّن الاحتلال من التلاعب بالملف

_ نجدد تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والتامة عن جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة والتي أعقبها بجريمة أخرى بعد أقل من شهر باغتيال الزميلة غفران وراسنة صباح الأربعاء 1 يونيو 2022، ونطالب بوضع حد لجرائم الاحتلال ضد الصحافيين.

_ ونعيد التذكير بالعديد من نتائج التحقيقات ومن بينها تحقيق الأمم المتحدة التي خلصت لمسؤولية الاحتلال عن جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، كما نذكر بالسجل الحافل للاحتلال باستهداف وقتل الصحفيين، إذ تجاوز عدد الصحفيين الذين قضوا برصاص وصواريخه إلى 50 صحفياً منذ عام 2000، الأمر الذي يجب أن يدفع مؤسسات العدالة الدولية للقيام بواجباتها لحماية الصحفيين الفلسطينيين عبر كف يد الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافهم ومحاسبته على جرائمه بحقهم.

_ نجدد المطالبة بضرورة ملاحقة الاحتلال وقادته أمام المحافل الدولية وتحويل ملف اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة لمحكمة الجنايات الدولية وفتح تحقيق دولي شفاف ونزيه، ومحاسبة القتلة.

_نشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال المتمادي في جرائمه وانتهاكاته بحق الإعلام الفلسطيني بمختلف مكوناته، وليس أدل على ذلك من تدمير مقار 60 مؤسسة إعلامية وقتل الصحفي يوسف أبو حسين خلال عدوان مايو 2021 على قطاع غزة.

_ يحذر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين من خطورة مرور جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة دون محاسبة الاحتلال باعتبار ذلك ضوء أخضر لمواصلة استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وتشجيع للاحتلال الإسرائيلي على قمع وكبت حرية الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عما يفضي إليه من فقد للثقة بمؤسسات العدالة الدولية، وتشجيع على المضي قدماً بخرق وانتهاك القوانين الدولية التي تنص بوضوح على حماية الصحفيين في مناطق الصراع.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى