بيان صحفي
اليوم العالمي للراديو.. 22 إذاعة محلية فلسطينية خارج الأثير جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
يشكل اليوم العالمي للراديو، الذي يوافق الثالث عشر من فبراير، محطةً هامة لتسليط الضوء على الواقع المرير للإذاعات المحلية في قطاع غزة، والتي دفعت فاتورة باهظة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي امتد لخمسة عشر شهراً، وتخللته أبشع مجازر الإبادة الجماعية في العصر الحديث، مما يلقى بمسؤولية إنسانية وواجب أخلاقي على أحرار العالم بالسعي الجاد والحثيث لترجمة إيمانهم العميق بحرية الرأي والتعبير والحق في الاطلاع والمعرفة على أرض الواقع عبر خطط عملية واضحة لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته في قطاع غزة.
ويأتي اليوم العالمي للراديو في ظل توقف قسري لبث 22 إذاعة محلية في قطاع غزة جراء تدمير مقارها بشكل كامل أو جزئي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الغاشم على القطاع (أكتوبر 2023- يناير 2025)، فضلاً عن تدمير البنية التحتية، ومنع إمدادات الوقود وقطع التيار الكهربائي واستهداف شبكات الاتصال والانترنت، الأمر الذي ألقى بظلال سلبية على العمل الإعلامي في غزة، وخاصة على قدرة الإذاعات المحلية على مواصلة البث.
وقد أدى القصف الإسرائيلي لتدمير الإذاعات المحلية في غزة، لاسيما البارزة منها مثل: إذاعة صوت الأقصى، وإذاعة صوت القدس، وإذاعة صوت الأسرى، وإذاعة الرأي الحكومية، وإذاعة صوت الشعب، وإذاعة صوت الوطن، وإذاعة ألوان، وإذاعة القرآن الكريم التعليمية التابعة للجامعة الإسلامية، وإذاعة القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وإذاعة زمن وغيرها. وتقدر خسائر الإذاعات المحلية بملايين الدولارات، لاسيما أن تدمير مقارها طال أجهزة ومعدات البث التي يصعب تعويضها في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر ومنع دخول أدوات العمل الصحفي إلى غزة.
وقد حرم الاستهداف الإسرائيلي الغاشم للإذاعات المحلية الجمهور الفلسطيني من حقه في المعرفة والاطلاع ومتابعة المستجدات، لاسيما في ظل الظروف العصيبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية التي تنص على حرية وحماية العمل الصحفي في مناطق الصراع، وحق الإنسان في الاطلاع والمعرفة.
إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ يدين بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للإعلام الفلسطيني، لاسيما الإذاعات المحلية وما طالها من خسائر فادحة في المعدات والأجهزة، فضلا عما قدمته من شهداء وجرحى وأسرى، يؤكد ثقته في إدارات الإذاعات المحلية وحرصها على تحدي الظروف القاهرة، والسعي لاستعادة بثها عبر الأثير الفلسطيني في القريب العاجل لتزويد الجمهور الفلسطيني المتعطش للمعرفة بآخر المستجدات.
وإذ يثمن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين جهود الإذاعات المحلية وإداراتها والعاملين فيها، في المحطات الوطنية المختلفة، فإنه يدعو أحرار العالم والمنظمات الدولية والجهات المانحة إلى مساعدة الإذاعات المحلية في قطاع غزة لاستعادة بثها، خاصة في ظل تعاظم الدور الحيوي للإذاعات المحلية التي تسعى لمواصلة عملها رغم الأوضاع الصعبة.
ويجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المطالبة بإطلاق مشروع لإعادة إعمار المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وفي المقدمة منها الإذاعات المحلية، بما يضمن عودة بثها وتوفير المعلومات للجمهور الفلسطيني، مما يسهم في مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي.
ويؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على حيوية الدور المطلوب من الإذاعات المحلية في الأوقات الصعبة والحرجة، وخاصة على صعيد تزويد الجهور بالمعلومات والمستجدات بما يحقق التوعية المجتمعية المطلوبة لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي الذي طال مختلف مناحي الحياة في غزة.
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الخميس 13 فبراير 2025